السبت، 29 مارس 2014

حوار مع النفس....


في كل مرة يفوتني اعتصام او مظاهرة او اي احتجاج شعبي على اي شئ يمثلني و اتعاطف معه لا استطيع ان اكف عن التفكير في ذالك الشئ صباحاً و مساءً ، و دائماً قبل خلودي للنوم و انا على فراشي اذ تصبحُ نفسي تحاورني و تسالني ، هل اصبحت من ذوات الدم البارد ؟ هل اصبحت بلا قضية ؟ بلا مطالب ؟ هل اصبحت جراح و مطالب شعبك ليست من اهتماماتك ؟ . 

و اذا بي ادخل في صمتٍ عميقٍ و اقف امام نفسي بموقفين اثنين في ذات الوقت ، الاول : موقف شخصاً مهزوم و مكبل اللسان لا اعرف ماذا اقول و ماذا ارد و ماذا افعل مع نوبات من تأنيب الذات ، الثاني : موقف مقهور و واثق من نفسي لانها تعرفني اكثر مني ولاكن هي تقول لي هذا لغاية انا لا ادري ما هي . 

و تذهب نفسي و تتركني وحيدا حائراً مشتتاً ، و اذا بي ادخل في نوبات تأنيب الضمير لماذا لم تذهب يا فراس للمظاهرة الفلانية ؟ الاعتصام الفلاني ؟ من سيطالب لك في حقك ؟ من سيوصل لك صوتك ؟ هل اصبحت ضعيفاً كفاية لتترك للاخرين مهمة المطالبة في حقك ؟ واعاهد نفسي امام نفسي " باني لن اجعل قطار انفاس الحرية يفوتني و سأكون من اوائل الركاب " واخلد للنوم وصدري ملئ بالحرية و انا احاور نفسي و اغني لها اغنية جوليا بطرس " انا بتنفس حُرية" .

واستقظ في الصباح الباكر و صوت ماجدة الرومي الذهبي يلمع في اذني و يقول :" قوم اتحدا الظلم اتمرد كسر هالصمت الي فيك " !