السبت، 12 يناير 2013

لمن لا يعرف قرية باب الشمس !


بكل شرفٍ واعتزاز ابدأ بأبيات للشاعر مظفر النواب

القدسُ عروسُ عروبتكم!
فلماذا أدخلتم كل زناة الليلِ حجرتها
ووقفتم تسترقون السمعَ وراء الأبواب لصرخاتِ بكارتها
وسحبتم كل خناجركم, وتنافختم شرفاً
وصرختم فيها أن تسكتَ صوناً للعرض؟
فما أشرفكم!
أولاد القحبةِ هل تسكتُ مغتصبة؟


قامت مجموعة أحرار و أبطال من أبناء و بنات فلسطين بامرٍ من أنفسهم و ليس من أحد عن بإقامة قرية أسموها " باب الشمس" على أراضي ما يعرف ب(E1) شرقي القدس , وكان  قد خطط الإحتلال لبناء مستوطنة في هذه الأرض تفصل القدس الشرقية عن الضفة ، ها هم   الفلسطينيون يناضلون من أجل أرضهم المغتصبة المراد توطين الغاصبين فيها .


باب الشمس هو بابٌ فتحهُ 250 فلسطيني و فلسطينية لِيُدخلَ أشعة َ الشمس التي تحمل معها كل الأمل لإعادة النضال الذي ضاع بين نزاعات الفصائل الفلسطينية المختلفة ,250 فرد من كل أنحاء فلسطين الحبيبة موحدين، مجتمعين يداً بيد لهدفٍ واحدٍ بعيد عن أهداف الفصائل الخاصة التي أضاعت علينا الكثير و الكثير.

يعجزُ اللسانُ عن التعبير و تقفُ الحروفُ و الكلماتُ وقفةَ احترامٍ لأحرار"باب الشمس" تلك القرية التي أصبحت حلم كل شابٍ عربياً حرّ أن يسكن فيها بل و يدافع عنها حتى آخر قطرة من دمه العربي الأصيل ، ذلك الشاب العربي الأصيل الذي يتسائلُ في كل صباح لماذا نعم لماذا أن القدس عروس عروبتكم فلماذا يا حكامنا ؟ 



استطاع هؤلاء الأحرار أن يقوموا ببناء خيام مقاومة و هم يرددون " يا ويلك ويل يلي بتعادينا ... يا محلا الموت لأجلك فلسطينا " , هذه الخيام مختلفة عن تلك الخيام القديمة إنها خيام المقاومة و ليست خيام اللجوء , قاموا بما عجزت عنه فتح و حماس و الحكام العرب تحية محملة برائحة الفداء و المقاومة و دماء الشهداء  لكل فلسطيني حرّ يسكن في "باب الشمس" هؤلاء أحرار فلسطين الذين لا يكلون و لا يتعبون في محاولة استرداد عروبة و شرف العرب التي أضاعها حكامنا الموقرون!