الثلاثاء، 29 يوليو 2014

عيد غزة .. صناعة للتاريخ

تمضي أيام عيد الفطر الشهيد "السعيد" في هذا العام والقذائف تواصل سقوطها على غزة، تمضي أيام العيد الذي يطول انتظاره من قبل الأطفال في كل عام، أمر تصر عليه جداتنا بالقول: "العيد للصغار يا جدة"، تمضي أيام "عيد غزة"، مضت ليلة العيد، نام الأطفال بأمل أن لا تسقط قذيفة فوق رؤوسهم، لينجوا في اليوم الثاني، ليسوا كبقية الأطفال الذين ينامون ليلة العيد ليشهدوا شقشقة الصباح، مرتدين الملابس الجديدة، أطفال غزة ليسوا كغيرهم، لم يناموا ليلة العيد وهم يحلمون بجمع العيديات في اليوم التالي، بل ناموا على أمل الاستيقاظ في الصباح دون وقوع شهيد من اب أو أم!


تحويل العيد الى مجزرة , قبل و بعد استهداف الطيار الحربي للاطفال في مكان لعبهم (عيد الفطر 2014 في غزة ) 


ينام الأطفال العاديون وهم يحلمون بـ "نوع لعبة المسدس" الذي سيشترونه في الصباح، أما أطفال غزة فلربما يحملون بحمل مسدس حقيقي، الأطفال العاديون يحلمون عادة بـ "المرجوحة التي سوف يتمرجحون بها مع أصحابهم"، أما أطفال غزة فلربما يحلمون بـ "مرجوحة من بقايا المنزل المهدم"، الأطفال العاديون يحلمون عادة بقيمة "العيديات" التي سيجمعونها في اليوم التالي، أما أطفال غزة فلربما يحلمون بمال يجمع لمداواة الجرحى! وكلنا نذكر طفلة مخيم جنين التي عندما وجّه إليهم سؤال حول ماذا يريدون أن يصبحوا عندما يكبرون، فكان الرد أنها وإذا ما امتلكت المال عندما تكبر، فإنها ستسعى لمداواة الجرحي، هو ذاك إذن، بكل موضوعية، أطفال غزة وفلسطين، ليسوا كغيرهم!


                               اطفال فلسطين يعلموننا معتى الصمود !!                              
يحرمهم الاحتلال من الحلم حتى، لا يحلم الطفل في فلسطين إلا ببلاده وبالمقاومة، يريد ان يكبر سريعاً، لينضم إلى المقاومة، ويقتص ممن قتلوا أباه وأمه وعمه وخاله، أن يقتص ممن قتل صديق طفولته، أطفال غزة ليسوا كغيرهم، لعبتهم المفضلة .. "عرب ويهود"!
هم ليسوا كغيرهم، أطفال غزة، من الطبيعي أن يستشهد أحدهم ولم ينتهي من اللعب، من الطبيعي أن يستشهد وما زال في جيبه بعض من "العيديات"، من الطبيعي أن يستشهد و ما زال مسدسه مليء بالخرز، من الطبيعي أن يستشهد وتمتلئ ملابس العيد بدماء شهادته، هل ذلك من الطبيعي فعلاً!!! أطفال غزة ليسوا كغيرهم، أنضجتهم الظروف قبل الأوان، أطفال غزة بوصلة، ولربما كانوا أقدس من على وجه هذه الأرض، التي لربما تستحق الحياة، من أجلهم!


الشهيد البطل فارس عوده
فقط في فلسطين تولد الاجنة رجالاَ


وأنا فراس عشا، أطالب وأنا بكامل قواي العقلية فصائل المقاومة جميعها باستهداف كل ما في تل أبيب، حتى ولو سقط صاروخ في مدرسة! فلنستهدف كل صهيوني على أرض فلسطين، حتى آخر واحد منهم! في الكيان الصهيوني ليس هناك مدنيين، ولا نساء، ولا أطفال، كلهم عسكريون! وبذلك، تكون رسالتنا إلى المقاومة: "أطلق نيرانك لا ترحم"!




كل عام ونحن إلى النصر والتحرير أقرب، وكل عام ونحن نرفع شعر دنقل، بيافطة كتب عليها "لا تصالح"!



#المجد_للمقاومة

*شكر خاص للأخ و الصديق طلال عبدالله على الدعم المستمر * 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق